هذه قصيدة شعر للشاعر السوري عمر الفرا
وهي قصيده جميله جدا حيث انها تمثل
مدى معاناة المرأه العربيه امام العادات والتقاليد التي فيها ظلم للمرأه
القصيده من ديوان : ( قصة حمده )
قصيدة : قصة حمده
ما أريدك ... ما أريدك
حتى لو .. تذبحني بايدك
ما أريدك
***
إبنَ عمي ... ومثلَ اخويَ
ودم وريدي .. من وريدك
أمّا خِطبة .... لا يا عيني
لاني نعجة .. تشتريها
ولاني عبده .. من عبيدك
ما أريدك ...
***
هذي القصه .. قصة حمده
حمده الرمش .. اللّي يتحدا
الرمش الياخذ
قلب الناس
ما عمرو ودَّا
حمده كانت
أجمل ورده
بوجه الريح .. وصمدت مِدَّه
حمده كانت .. نقطة بمصحف
تحدّت كل سيوف الرِّدّه
اليوم الأول .. تحدّث حمده
اليوم الثاني .. صرخت حمده
اليوم الثالث .. نزلت دمعه
اليوم الرابع .. يوم الجمعه
دخلت أمّها .. غرفة حمده
انشدهت !! رجفت !!
عيون تكذّب .. قلب يلجلج
خافتَ !! ... شافت !!
جسم .......... مثلَّج
شعر تناثر .. فوق مخدَّه
صاحت ... جاوب
مِروَد كُحْله ..
ماتتْ حمده !! ...
ماتتْ حمده !! ...
ثوب المخمل ... مراية حمده
المُشط ... البُكله .. كُلهُمْ صاحو
والصوت الرايح .. ما وَدَّا
تبكي ... كل رمال الصحرا
وتبكي ... كل بنيَّه حُرَّه
حتَّى ... طير الورور ناح
وفوق ترابك .. مرَّغ خده
تغطي حمده ..
برد الصيف المثل السيف .. يمرض عينك
أنا خايف إنها .. تمرض عينك
تغطيَّ حمده ...
تهنّي حمده ها لأرض اللي .. تحت أجرينا
أكرم من اللَّي .. فوق بمدّه
تهنّي حمده ...
حلفت أمي ...
وكل نسوان الحاره ... شهدن
إنهن شافن .. بليلة جمعه
فوق القبر.. الضامم حمده
حلفن إنهن.. شافن شمعه
الشمعة شمعة نور.. وعِليت
عِليتْ عِليتْ.. فوق لفوق
لفوق اللي.. ما نعرف حدّه
وحلفن انهن.. سمعن حمده
من جوَّات... القبر تصيح
تصيح وتنده:
ما أريدك...
ارجو ان تكون قد نالت اعجابكم