عندما أبالغ في الخيال تنجب ورقتي في تسعة ثوان مئات التوائم من الكلمات وتتركهم بلا شجرة عائلة وبلا ملجأ أيتام
وتظل تعيش بين أرصفة السطور وازقة الفراغ وتستيقظ على غصن عقيم من الوريقات كمقدمة لاتعني شيء لما سيأتي ولمن لايأتي الا بعد فوات الاوان
حفل تنكر
الجميع مدعو ٌ اليوم بلا استثناء
والأقنعة ستوزع بالمجان
لايسمح بدخول العاقلين
الجميع هنا يثمل بلا خمر
ويرقص بلا موسيقى
الجميع هنا مجانين بكل اختصار
حضرت ترتدي زي التنكر
ولا تعلم ان الرجل الصامت في قاعة الرقص لم يعد يقوى على التذكر
هي ابتسمت لانني لم اعلم من تكون فبدأت صلاة الشكر بلا وضوء
وأنا بدأت في السكر بكل هدوء
اقتربت بصمت
نظرت في خشوع
ازالت القناع
أنا // كان زمان
هي // مارأيك في الفستان
هي من خطفت اعين الحضور بسرعة الضوء بملامح تعيد وهن الانامل الى البراعم
وبابتسامه تقلب شيخوخة التاريخ الى صفحه بيضاء
هي // هل تتذكر
هو // اجل ، كلما اقتربتي أكثر
هي // هربت ، فتشت عنك لم اجد لك أثر
هو // وانتي اختفيتي دون ان تتركي خبر
هي // ياخبر
قد تكون هي اليوم سيدة الحضور
وقد يكون الواقف امامها رجل افاق من رماد الذكريات
فهل كنت محظور
المكان ممتلئ بالمشاهير
والباب مفتوح ولايوجد خفير
ولم يعد هناك مقعد شاغر
وهي مازالت تغني لسه فاكر
ملامحها تشير ببداية الجوله
هل ارحل وأرتدي قبعه
وهل وجودها سيزيد الأرق زوبعه
تجيد الغوص باعماقي كغواصة هربت من الاسطول
تهبط عميقا حين يأتي أيار وتعود مع أيلول
ربما عقلي يتوهم
وربما القارئ معذور
ولكن ان ذرفت عيناها بلا غيوم جنون المطر
واصبحت يدي تداعب جفون الخطر
وكان لقائنا هنا صدفه رسمها القدر
فمالذي يمنع من الرقص
ولم يبقى شيطان هنا الا و حضر
وهي ملاك الحب باجنحة الفراشات في حفلة التنكر
وهي بارعة في الرقص
وانا فاشل في التنبؤ
وهناك اربعة غاضبات على طاولة التذمر
فهل هذه نقطة تحول
هي // ارجوك توقف
هو // لماذا
هي // أشعر بالدوران
هو // هل منزلك بالجوار
هي // منزلي خلف هذه الضلوع ببضعة أصابع
وهناك على عتبة الباب
قالت الن تدخل لتنام
وكان الجواب
ليس الان
وترك قبلة على جبين امرأه ثمله ستستيقظ غذا ولن تتذكر كل ماكان
وكالعاده هناك من غادر المكان وترك الشموع والشمعدان
وعاد سيرا على الاقدام
عدت الى الحفلة وازعجني صوت الطبله
فأخذت قناعي وانصرفت
ورن الهاتف فاجبت
قالت ارجوك احضر لي معطفي من غرفة الحارس
ربما لانها تحفظني عرفت كيف تفكر
بحر القلم تهور
فهل كانت تتصور
غادرت وفتشت بين جيوبي فوجدت
ورقه
تحياتي
طيبتي غلطتي
تقبلو اعذب تحياتي
أختكم
طيبتي غلطتي