حــــمام الــــحـــرم..
جـــميل حين يطير .. رائع حين يقف .. رشيق حين يمشي..
هو الوحيد من دون كافة أصناف الحمام .. الذي لا يفقد قيمته
بتقدم عمره .. أو حتى عجزه عن التكاثر..
هو الوحيد الذي لا يجرؤ أحد على صيده .. أو حتى إخافته..
رغم ضعفه..
رغم عجزه..
رغم قلة طيرانه عاليا..
إلا أن هـــيبته كبيرة .. حـــتى في قـــــلوب أقـسى الرجال
.. وويل لمن آذاه..
يسعى الجميع لتقديم الأكل له .. والنظر إليه .. فهل هذا
لمجرد أنه حمام أم له ميزة أخرى !!!
هذه القوة وهذه المكانة ما اكتسبها إلا أنه في جوار الله ..
قريب من الحرم .. له لونه الخاص .. وله مكانته الخاصة..
هل إذا كانت الفتاة .. رمادية اللون .. أو بمعنى أصح ...
تشبهت بحمام الحرم .. قريبة من الله .. تمشي فيما يحب ..
هل ستكتسب صفات حمام الحرم ؟؟؟
أعتقد نعم .. فمن حفظت الله .. حفظها الله .. وكان وليها
ومن يدبر لها كل أمرها..
لا تضرها السنين وإن شاخت .. لا تــــفقد جـــــمـــــالـــها
مع الأيــام وإن هرمت ..
لا ينقصها رزق وإن بقت في مكانها..
لا يضرها من يحب أكل الحمام .. حتى وإن نظر إليها ومشى
بجوارها ... بل ... حتى وإن انفرد بها ..
تمشي آمنة مطمئنة..
إنها ليست كباقي الحمام..
( إن الله يدافع عن الذين آمنوا )